رسالتي الى أبناء الثانوية العامة
نزهة محمود جربوع
كاتبة ومديرة مدرسة خولة ( ب ) برفح
رسالتي هذه المرة تختلف عن كل الرسالات ، إنها رسالة من أعماق قلبي إلى بناة الغد الواعد ، ومستقبل الأمة ، إنها رسالة لأولئك الذين سيسطرون بنجاحاتهم أروع لوحة فنية في سما فلسطين، تلك الأم التي عانت الكثير وحان لها أن ترتاح من أعباء أثقلت كاهلها وتجرعت العلقم بكل أشكاله وألوانه سواء من الداخل آم الخارج ، وحري بك ابني الطالب أن تريح تلك الأم المكافحة والمثابرة والمضحية والصابرة .
بجدك واجتهادك ونجاحك تستطيع أن ترسم البسمة على سما فلسطين وعلى شفاه أم تنتظر بفارغ الصبر ولا زالت تنتظر وتترقب ذلك اليوم الذي ترى اسمك لامعا بين كوكبة الناجحين، فالنجاح مطلب يسعى إليه كل مثابر، ولن يناله الطالب الكسول المتراخي ، فلا بد من السعي للنجاح وتحدي الصعاب، فمطلبك محفوف بالأشواك ، ولتتذوق طعم النجاح لا بد من الكفاح ، وخوض غمار معركة مع الحياة معتصرا جُل قدراتك العقلية نافضا غبار الكسل والتراخي لتحقيق طموحاتك ، فما أجمل نجاح متميز تعلو به هامتك بين زملائك رافعا رأس والديك وذويك .
كن متفائلا واحذر الإحباط ،لأن الشعور بالإحباط هو نهاية الطريق وسبب الفشل دون منازع ، فاحذر الإحباط ، وكن متفائلا، وانظر إلى الحياة من زاوية الفرص ،ولا تستسلم ،إن فشلت ، ومادام هناك إيمان فإن الأمل موجود ، وإن الله قد يختبرك ، فلا تيأس من رحمة الله.
فالإيمان بالله هو أساس كل نجاح ، وهو النور الذي يضئ لك الطريق ، وهو المعيار الحقيقي لاختبار نجاحك ،لأنه مصدر قوتك إلى حياة أفضل ولتشق طريقك بثقة عالية .
نجاحك في الثانوية العامة هو جواز سفر للانفتاح على حياة أوسع وبداية لتحقيق طموح طالما انتظره الجميع بصبر كاد ينفد لولا عناية الله ورحمته بعباده ومكافأته للصابرين والمثابرين ولكل مجتهد نصيب.
فاسع أن تكون بين تلك الشريحة المثابرة المجتهدة لتنال نصيبك من الدنيا وأنت راضٍ عن نفسك مؤديها حقها عليك .
ولتؤد كذلك حق الوطن عليك الذي أظلتك سماؤه وأقلتك أرضه ، وتنعمت بخيراته ، فكيف لا ؟ وأملها معقود عليك فالشباب هم عنوان الأمم ،إن صلح الشباب صلحت الأمم ، وان فسد الشباب فسدت الأمم ، فما من ثورة ناجحة ولا انتصارات محققة إلا وراءها الشباب ، فكن لامعا بنجاحك أولا تكن لامعا في ترسيخ حجر الأساس في بناء الوطن .
الانتقال إلى موقع الويب الخاص بالمجموعة
إزالتي من القائمة البريدية للمجموعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمنا النقد البناء والرأي العام
أضف تعلقيك / لكن تذكر أن يديك سوف تتحاسب يوم القيامة