لعمر أبيكِ في شفتيكِ سحري
وفي عينيــــــــــــــــــكِ يأتلقُ المساءُ ...

ولو عبث الوجود بنار قلبي
وأتلفني يسابقــــــــــــــــــه الخواء ...

فأنتِ غوايتي ونشيد روحي
وغايتها ولو حكــــــــــــــــــم القضاء ...

إليكِ تسابقت خطوات وجدي
على أمــــــــــــــــــلٍ وموعدها اللقاء ...

فكيف وفيكِ من أهواء ليلي
وكم في الشـــــــــــــوق أتعبها النداء ...

نعم في الشك أغرق كل حينٍ
ومــــــــــــــــــا أدري أينفعني الرجاء ...

أسرّح في المدى طرفاً تلظى
أفتش عنـــــــــــــــــكِ يسكنني الشتاء ...

فيا لحرائقي وسؤال قلبي
عن الأحـــــــــــــــــــلام يدفعها الشقاء ...

ويا قمر المساء ويا صباحي
إذا أنشـــــــــــــــــــدتُ طاب لي الغناء ...

أعاندُ في هواكِ طويل يأسي
وفي شفتيــــــــــــــكِ لو تدري الشفاء ...

وما أدري أتجمعنا الليالي
ويرحـــــــــــــــــل عن معابرنا العناء ....

شكوت إلى الزمان عظيم سقمي
وكيف الطب لـــــــــــــــــو عسر الدواء ...

وربتمــــــــا تعللني الأماني
وما تُجــــــــــــــدي إذا انكشف الغطاء ...

عروس قصائدي وعروس ليلي
لقد طال النــــــــــــــــــوى برح الخفاء ...

فجودي بالوصال فما لقلبي
سوى الأحــــــــــــــلام يطلبها الفناء ...

لنغرق في الهوى وتطيب خمري
ففي شفتيـــــــــــــــــــكِ للظمآن مـــاء ..."