أتأمل رحيل يوم وقدوم يوم وبسرعة هائلة مخيفة !
ما أن أضع رأسي على الوسادة إلا وأشرق نور الفجر
وما أن أستيقظ إلا وحان موعد النوم
تسير أيامنا و لا تتوقف !
وأقول في نفسي : حقاً السعيدُ من ملأ صحيفته بالصالحات .
والسؤال الذي أقف عنده بماذا مُلئت صحيفتي ؟!
وهل أنا أسير للأمام أم للخلف ؟!
يا ترى ما وزني عند الله؟!
قف وحاسب نفسك فالأيام تمر سريعاً ولن يبقى إلا عملك الصالح .
فِتن الدنيا تموج بنا و الأحداث تتسارع من حولنا والأموات يتسابقون أمامنا .
- فَفِروا إِلى الله -
يقول فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله :-
الابتلاء سبب في تقوية القلوب
إن أعظم منافع التعرض للبلاء هو أنه يجعل القلب قوياً؛
لأن القلب إنما يستمد مادة حياته من البلاء؛
ولذلك اختار الله عز وجل البلاء لأوليائه وأنبيائه،
ترى هل يترك الله عزوجل أولياءه يتخبطون في الأرض؟
!لماذا يخرج موسى خائفاً يترقب؟
لماذا يخرج نبينا صلى الله عليه وسلم ويختبئ في الغار؟
لماذا يدال على دولة المؤمنين كثيراً وهم أولياء الله عز وجل؟!
لأن القلب يستمد حياته من المحن،
ولذلك تجد أضعف الناس قلوباً هم أهل الترف،
أما أهل الابتلاء فهم أقوى الناس قلوباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمنا النقد البناء والرأي العام
أضف تعلقيك / لكن تذكر أن يديك سوف تتحاسب يوم القيامة