M.Aljanadi
يتيح لنا التعاطف ترك الآخر يروي لنا قصته ، دون التسرع في الحكم أو مقاطعته أو دون نلح عليه في قبول نصائحنا الجيدة. وهذا يعني في بعض الأحيان التمكن من الانسحاب و كذلك عدم تحريض الراوين المفرطين .. يتطلب التعاطف التوقيت الجيد : الإحساس بأنه سيأتي شيء ما بعد ذلك ، الإنصات إلى أن الآخر يخفي خلف هذا الشعور شعوراً آخر . وعليه فالحنق أو الغضب غالباً ما يكون انفعالاً مقنَّع مختار فخلفه تكمن على الأغلب الخيبة ، والانجراح، واليأس ومشاعر العزلة و بشكل خاص غالباً ما يكمن خلفها الإحساس بعدم الفهم .
القدرة على التعاطف ليست امتيازاً يختص به الناس ذوي النوايا الطيبة فقط ، إذ يمكن أن يتم أستخدام التعاطف ضدنا من النصابين والأنانيين والمظللين ، فقد كان هتلر تعاطفياً بطريقته الخاصة ، وذلك عندما فهم رغبات وعقد وطموحات الألمان وأستغله ، فكلما أستطاع شخص ما الولوج إلى جوهر عالمنا الداخلي سهل عليه استغلالنا ، ومن أجل مقاومة ذلك علينا أن نشحذ أنتباهنا التعاطفي الخاص عن طريق : ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا .
الانتقال إلى موقع الويب الخاص بالمجموعة
إزالتي من القائمة البريدية للمجموعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمنا النقد البناء والرأي العام
أضف تعلقيك / لكن تذكر أن يديك سوف تتحاسب يوم القيامة