حفل تخرج طاش ماطاش (2011)
في تسعة عشر أعوام مضت وفي شهر رمضان وبعد المغرب مباشرة يتربع الآلاف من الأسر السعودية لمتابعة مسلسلهم الذي يفضلونه هم فحسب! (طاش ماطاش) الكوميديا السعودية في أبشع صورها ! وهي تلقي عليهم دروساً إرهابية من نوع خاص !
وتحشد جميع السيناريوهات التي تحقن هروين الجريمة في جسد متهالك بجلد الذات في قوالب متعددة ، وفي نفوس قدست كل فن طائش !
ولأن التكرار ينفع الطُياش ! صب مروجي الحقد جام غضبهم في التشنيع على جهاز واحد ، صمام الآمن الأول لكل مجتمع وأمة ، وشعيرة رئيسية بنصوص قطعية الثبوت كتاباً وسنة صحيحة وصريحة نرددها ليل نهار.
ولكن عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا
وأجادوا صياغة خطوط التأليب والتعنيف والكره بكل مفرداتها على (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ولم يخلو موسم من حلقات تنضح بما في نفوس ممثليها من تسفيه وتحقير واختلاق و استهزاء بهذه الشعيرة التي غيابها في أي قوم يحقق عليهم لعنات من أنبياء الله !
حتى صُور لمن يتابع أنهم (مجرمي حرب) أو ( سفاكي دماء) أو ( أكلي للحوم البشر) !
وكانت كحملة تطهير عرقي لأعضاء هذا الجهاز في كل مكان وبقوات لايستهان بها من الكُتاب في أعمدة صحفية ومِنشات بلون أحمر تتصدر صحفنا المحلية ويؤججون كل هفوة بدء من قصص ألف ليلة وليلة المكذوبة بنعناع المدينة !
والمنتهية بمعارك خيالية لمعارض كتب تكّشف فيها كل زيف !
وأٌقرب هؤلاء الكُتاب منزلة من رئيس تحريره من يجيد حبك فصول تلك الوقائع ، حتى يدنيه منه فيقول (نعم أنت !)
والحرب تدير رحاها صيف شتاء والدروس المكثفة المجانية تقدم من (طاش) عبر الشاشات السعودية الأرضية والفضائية على مسمع ومرئ من الجميع الذين يتضاحكون ثملين بكل حقد دفين !
والهيئة تقوم بترجمة هذه الهجمات المتكررة كرسائل نقد فقامت بجهود مباركة وتحسين في أدائها في مختلف الجوانب الظاهر والباطنة وبأساليب عصرية فاقت توقعات الكثير عبرتدريب وتطوير لكادرها في شتى الميادين ونشر مواد إعلامية تربوية في وسائل متنوعة لايختلف على جاذبيتها وعظيم الرسالة التي تحملها شخصان .
وفي الوقت نفسه يستمر بث حلقات متجددة من مسلسل السخف حتى هذا العام وحتى آخر رمق تافه يحملونه !
وكان جهداً غير ضائع أو مهدر (لطائشي الفن الرخيص) فقد شهد نهاية هذا العام 2011 تخرج أول دفعة من تلامذتهم النجباء ! ويحملون مؤهلات حسب مقدار التغذية الضحلة التي تلقاها !
فالأول ( جريمة قتل لعضو هيئة أسواق عسير ) وفي مشهد إرهابي من الدرجة الأولى به فُجع قلب أطفال يُتموا وزوجة رُملت وأم ثُكلت !
والثاني ( هجوم بقنبلة مولوتوف على عضو هيئة الرياض أثناء خروجه من المسجد من مجموعة من الشباب)
والثالث وحتى المركز الأخير( اعتداءات متكررة وشبه يومية بالضرب على أعضاء الهيئة وفي مدن مختلفة )
لينقلوا لنا جهاد أفغاني طالباني جديد حذروا منه كثيراً وبأرواح تحمل اعتقادا جازماً وراسخاً أن هذا العضو هو الوحيد الذي يهدد حريته الشخصية ويبدد سعادته مابين سكر وعهر كما زعموا !
تلك المدرسة الطائشة التي رُسمت تفاصيل مشاهدها بخبث وتجني وافتراء طيلة 19 عام تدشن حفل تخرج يحضره الملايين من متابعين وداعمين ومؤيدين ومؤلفين وكُتاب وصحف طبلوا وصفقوا بغباء !
بينما لم يحركوا ساكناً وهم يقلبون صور الضحايا بمناظر مؤلمة تُفطر القلوب السليمة !
(صم بكم عمي فهم لايفقهون ) ولازالت مراسيم هذا الحفل مستمرة حتى اللحظة وبقلوب مرتجفة تترقب ما يحمل الغد من ضحايا جُدد !
للتوضيح :
من يشكك في كون (طاش ماطاش) الراعي الإرهابي لهذا التخرج فليقلب حلقاته المثخنة بالكره والانتقام للهيئة عبر تعليقات متصفحيها في اليوتيوب!
بقلم :
أميرة عبدالله الأحمد
في تسعة عشر أعوام مضت وفي شهر رمضان وبعد المغرب مباشرة يتربع الآلاف من الأسر السعودية لمتابعة مسلسلهم الذي يفضلونه هم فحسب! (طاش ماطاش) الكوميديا السعودية في أبشع صورها ! وهي تلقي عليهم دروساً إرهابية من نوع خاص !
وتحشد جميع السيناريوهات التي تحقن هروين الجريمة في جسد متهالك بجلد الذات في قوالب متعددة ، وفي نفوس قدست كل فن طائش !
ولأن التكرار ينفع الطُياش ! صب مروجي الحقد جام غضبهم في التشنيع على جهاز واحد ، صمام الآمن الأول لكل مجتمع وأمة ، وشعيرة رئيسية بنصوص قطعية الثبوت كتاباً وسنة صحيحة وصريحة نرددها ليل نهار.
ولكن عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا
وأجادوا صياغة خطوط التأليب والتعنيف والكره بكل مفرداتها على (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ولم يخلو موسم من حلقات تنضح بما في نفوس ممثليها من تسفيه وتحقير واختلاق و استهزاء بهذه الشعيرة التي غيابها في أي قوم يحقق عليهم لعنات من أنبياء الله !
حتى صُور لمن يتابع أنهم (مجرمي حرب) أو ( سفاكي دماء) أو ( أكلي للحوم البشر) !
وكانت كحملة تطهير عرقي لأعضاء هذا الجهاز في كل مكان وبقوات لايستهان بها من الكُتاب في أعمدة صحفية ومِنشات بلون أحمر تتصدر صحفنا المحلية ويؤججون كل هفوة بدء من قصص ألف ليلة وليلة المكذوبة بنعناع المدينة !
والمنتهية بمعارك خيالية لمعارض كتب تكّشف فيها كل زيف !
وأٌقرب هؤلاء الكُتاب منزلة من رئيس تحريره من يجيد حبك فصول تلك الوقائع ، حتى يدنيه منه فيقول (نعم أنت !)
والحرب تدير رحاها صيف شتاء والدروس المكثفة المجانية تقدم من (طاش) عبر الشاشات السعودية الأرضية والفضائية على مسمع ومرئ من الجميع الذين يتضاحكون ثملين بكل حقد دفين !
والهيئة تقوم بترجمة هذه الهجمات المتكررة كرسائل نقد فقامت بجهود مباركة وتحسين في أدائها في مختلف الجوانب الظاهر والباطنة وبأساليب عصرية فاقت توقعات الكثير عبرتدريب وتطوير لكادرها في شتى الميادين ونشر مواد إعلامية تربوية في وسائل متنوعة لايختلف على جاذبيتها وعظيم الرسالة التي تحملها شخصان .
وفي الوقت نفسه يستمر بث حلقات متجددة من مسلسل السخف حتى هذا العام وحتى آخر رمق تافه يحملونه !
وكان جهداً غير ضائع أو مهدر (لطائشي الفن الرخيص) فقد شهد نهاية هذا العام 2011 تخرج أول دفعة من تلامذتهم النجباء ! ويحملون مؤهلات حسب مقدار التغذية الضحلة التي تلقاها !
فالأول ( جريمة قتل لعضو هيئة أسواق عسير ) وفي مشهد إرهابي من الدرجة الأولى به فُجع قلب أطفال يُتموا وزوجة رُملت وأم ثُكلت !
والثاني ( هجوم بقنبلة مولوتوف على عضو هيئة الرياض أثناء خروجه من المسجد من مجموعة من الشباب)
والثالث وحتى المركز الأخير( اعتداءات متكررة وشبه يومية بالضرب على أعضاء الهيئة وفي مدن مختلفة )
لينقلوا لنا جهاد أفغاني طالباني جديد حذروا منه كثيراً وبأرواح تحمل اعتقادا جازماً وراسخاً أن هذا العضو هو الوحيد الذي يهدد حريته الشخصية ويبدد سعادته مابين سكر وعهر كما زعموا !
تلك المدرسة الطائشة التي رُسمت تفاصيل مشاهدها بخبث وتجني وافتراء طيلة 19 عام تدشن حفل تخرج يحضره الملايين من متابعين وداعمين ومؤيدين ومؤلفين وكُتاب وصحف طبلوا وصفقوا بغباء !
بينما لم يحركوا ساكناً وهم يقلبون صور الضحايا بمناظر مؤلمة تُفطر القلوب السليمة !
(صم بكم عمي فهم لايفقهون ) ولازالت مراسيم هذا الحفل مستمرة حتى اللحظة وبقلوب مرتجفة تترقب ما يحمل الغد من ضحايا جُدد !
للتوضيح :
من يشكك في كون (طاش ماطاش) الراعي الإرهابي لهذا التخرج فليقلب حلقاته المثخنة بالكره والانتقام للهيئة عبر تعليقات متصفحيها في اليوتيوب!
بقلم :
أميرة عبدالله الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمنا النقد البناء والرأي العام
أضف تعلقيك / لكن تذكر أن يديك سوف تتحاسب يوم القيامة