ba7gar

ba7gar
ابحث واندهش بالنتائج

الأحد، يناير 06، 2013

عقود تزيننا ||||>>><<<||||


العقد الأول 
:عدِّدي مواهبَ الله عليكِ
يستحق القراءة
وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الصَّبْرِ ما الله صانعُ
إذا أصبحت فتذكري أن الصباح قد أطلَّ على آلاف
البائسات وأنت منعمة ، وعلى آلاف الجائعات 
وأنت شبعانة ، وعلى آلاف المأسورات وأنت حرةٌ 
طليقة ، وعلى آلاف المصابات والثكلى وأنت 
سعيدةٌ سالمة ، كم من دمعةٍ على خد امرأة ، وكم
من لوعة في قلب أم ، وكم من صراخٍ في 
حنجرة طفلة ، وأنت باسمةٌ راضية ، 
فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه .

اجلسي جلسة مصارحة مع نفسك ، واستخدمي 
الأرقام والإحصائيا ت : كم عندك من الأشياء 
والأموال والنعم والمسرات والمبهجات ؛ جمالٌ 
ومالٌ وعيالٌ وظلالٌ وسكنٌ ووطنٌ ومِنَن ، ضياءٌ 
وهواءٌ وماءٌ وغذاءٌ ودواءٌ ، فافرحي ، واسعدي ، واستأنسي .

العقد الثاني :
قليلٌ يسعدكِ ولا كثيرٌ يشقيكِ
يستحق القراءة
وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طُويَت ، أتاح لها لسانَ حسودِ
عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح 
والرضا والسكينة والقناعة ، أما الجشع والطمع
والهلع فليس من عمرك أصلاً ؛ فهو ضد صحتك 
وعافيتك وجمالك ، فحافظي على الرضى عن الله
، والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ، والتفاؤل
بالمستقبل ، وكوني كالفراشة خفيفة الظل ، 
بهيجة المنظر ، قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من
زهرةٍ إلى زهرةٍ ، ومن تلٍّ إلى تلٍّ ، ومن روضةٍ إلى روضةٍ ، 
أو كوني كالنحلة ، تأكل طيِّباً وتضع
طيِّباً ، وإذا سقطت على عود لم تكسه ، تمسُّ 
الرحيق ولا تلسع ، وتضع العسل ولا تلدغ ، تطير
بالمحبة ، وتقع بالمودة ، لها طنينٌ بالبشري ،
وأنينٌ بالرضوان ، كأنها من ملكوت السماوات 
هبطت ، ومن عالم الخلود وقعت .



العقد الثالث :
انظري إلى السَّحابِ ولا تنظري إلى التراب 

يستحق القراءة
لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورت ما كان يُرف طيبُ عَرْفِ العودِ
كوني صاحبة همةٍ عالية ، أرجوك في الصعود 
دائماً ، أرجوك بالاستمرار أبداً ، احذري الهبوط 
والسقوط ، واعلمي أن الحياة دقائق وثواني ، 
وكوني كالنملة في الجدِّ والمثابرة والصبر ، 
حاولي دائماً ، توبي فإن عدت إلى الذنب فعودي 
إلى التوبة ، احفظي القرآن فإن نسيت فعودي إلى
حفظه مرةً ثانيةً وثالثةً .... وعاشرة ، المهم أن 
لا تشعري بالفشل والإحباط ؛ لأن التاريخ لا يعرف
الكلمة الأخيرة ، والعقل لا يعترف بالنهاية المرة ،
بل هناك محاولة وتصحيح . إن العمر كالجسم 
يمكن أن تُجرى له عمليةٌ جراحيةُ تجميلية ، إن 
العمر كالبناء يمكن أن يُرمَّم ، وأن يُشاد من جديد
، وأن يُجَمَّل بالطلاء والدهان ، فإياكِ ومدرسة الفشل والإخفاق 
، وأزيلي من ذهنك توقعات 
المرض ، والكوارث ، والمصائب ، والمحن، والله 
يقول: 
]وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّل ُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين َ[.
.

العقد الرابع :
كوخٌ بإيمانٍ ولا قصرٌ مع طغيانٍ 

يستحق القراءة
إني وإن لُمْتُ حاسديَّ فما أُنكر أني عقوبةٌ لَهُمُ
إن امرأةً مسلمةً تعيش في كوخ ، تعبد ربها ، 
وتصلي خمسها ، وتصوم شهرها ، أسعد من 
امرأة تعيش في قصر شاهق بين العُبْدان والقيان 
والعيدان والكيزان ، وإن مؤمنةً في بيت من شعر
، على خبز الشعير ، وعلى ماء الجرة ، معها 
مصحفها ومسبحتها ، أسعدُ عيشاً من امرأة تعيش
في برج عاجي ، وفي غرف مخملية ، وهي لا 
تعرف ربها ، ولا تذكر مولاها ، ولا تتبع رسولها 
. أجل افهمي معنى السعادة ؛ فليس هو المعنى الضيق
المحرف الذي يتوهمه كثير من الناس ، 
فيظنونه في الدولار والدينار والدرهم والريال ، 
والمفروشات ، والملبوسات ، والمطعومات ، 
والمشروبات ، والمركوبات ، كلا وألف كلا !... 
السعادة رضا قلبٍ ، راحةُ ضميرٍ ، قرارُ نفسٍ ،
فرحةُ روحٍ ، انشراحُ بالٍ ، صلاحُ حالٍ ، استقامة
خُلُقٍ ، تهذيبُ سلوكٍ ، مع قناعةٍ وكفاف . 



العقد الخامس : 
وزِّعي الأوقات على الواجبات

يستحق القراءة

عسى الهم الذي أمسيتُ فيه يكون وراءه فرجٌ قريبُ
جرِّبي حظك مع كتابٍ نافع ، أو شريط مفيدٍ ،
قراءةً واستماعاً ، أنصتي لتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب
الله ، علَّ آيةٍ واحدة تهزُّ كيانَكِ ، وتنفُذُ إلى 
أعماقكِ ، وتخاطب وجدانك، فيكون معها الهداية 
والنور، ويذهب معها اليأس، والشك ، والشبهة ،
والقنوط ، طالعي في دواوين السنة ، واقرأي 
كلام الحبيب في(رياض الصالحين) ؛ لتجدي 
الدواء الناجع ، والعلم النافع ، الذي يُحصِّنك من 
الزلل ، ويحفظك من الخلل ، ويشافيك من العلل ؛
فدواؤك في الوحي كتاباً وسنةً ، وراحتك في 
الإيمان ، وقرة عينك في الصلاة ، وسلامة قلبك 
في الرضا ، وهدوء بالك في القناعة ، وجمال 
وجهك في البسمة ، وصيانة عرضك في الحجاب 
، وطمأنينة خاطرك في الذكر . 


العقد السادس :
سعادتُنا غيرُ سعادتهم

يستحق القراءة

سيُعافى المريضُ بعد سُقامٍ ويعودُ الغريبُ بعد غيابِ
من قال لك : إن الموسيقى اللاهية ، والأغنية 
الهابطة ، والمسلسل الهدام ، والمسرحية العابثة 
، والمجلة الخليعة ، والفلم المشبوه ، تورث 
السعادة والسرور ؟ كذب من قال ذلك ! .. إن هذه 
الوسائل مفاتيح الشقاء ، وطرق الكآبة ، وأبواب 
الهموم والغموم والأحزان ، باعترافاتٍ موثقةٍ 
ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ، فاهربي من 
هذه الحياة التعيسة البئيسة ، حياةِ العابثين 
اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ،
وتعالى إلى تلاوةٍ خاشعة ، وقراءة نافعة ، 
وموعظةٍ دامعة ، وخطبةٍ ساطعة ، وصدقةٍ رابحة 
، وتوبةٍ صادقة، تعالي إلى جلساتٍ روحانية ، 
وأذكارٍ ربانية ، علَّ الله أن يتوب عليك ، فيملأ 
قلبك سكينة وأمناً وطمأنينةً .


العقد السابع :
اركبي سفينة النجاةِ

يستحق القراءة
يا إله الكونِ قد أسلمتُ لك ربِّ فارحم ضعفنا ما أرحمك
لقد طالعتُ عشرات القصص للفنانين والفنانات ، 
واللاهين واللاهيات ، واللاغين واللاغيات ، 
والعابثين والعابثات ، الأحياء منهم والأموات،
فقلت : وا أسفاه ، أين المسلمون والمسلمات ،
والمؤمنون والمؤمنات ، والصادقون والصادقات 
، والصائمون والصائمات ، والعابدون والعابدات ،
والخاشعون والخاشعات؟ ! ، هل يتسع العمر 
المحدود القصير كي يضيع بهذه الطريقة من 
العبثية والهامشية ويصرف في سوق الإهمال 
والمعصية ؟، هل لكِ عمر آخر غير هذا العمر ؟ 
هل عندكِ أيام غير هذه الأيام ؟، هل لديكِ العهد 
الوثيق من الله أنكِ لن تموتي ؟.. كلا والله ، بل 
الأوهام والظنون الكاذبة ، والأماني الفاشلة ، 
فحاسبي النفس إذن ، وجددي المسيرة وحثي 
الخطا ، والحقي بالقافلة ، واركبي سفينة النجاة .


العقد الثامن :
مفتاحُ السعادة سجدةٌ

يستحق القراءة

ولستُ أرى السعادة جمع مالٍ ولكنَّ التقيَّ هو السعيدُ
أولُ صفحات السعادة في دفتر اليوم ، وأول 
بطاقات المعايدة في سجل النهار صلاةُ الفجر ،
فابدئي بصلاة الفجر يومكِ ، وافتتحي بصلاة 
الفجر نهاركِ ، حينها تكونين في ذمة الله ، في 
عهد الله ، في حفظ الله ، في رعاية الله ، في أمان
الله ، وسوف يحفظكِ من كل مكروه ، ويرشدكِ 
إلى كل خير ، ويدلكِ على فضيلة ، ويمنعكِ من كل
رذيلة ، لا بارك الله في يوم لم يبدأ بصلاة الفجر ،
لا حيَّا الله نهاراً ليس فيه صلاة فجر ، إنها أول 
علامات القبول ، وعنوان كتاب الفلاح ، ولافتة 
النصر والعز والتمكين والنجاح . فهنيئاً لكل من 
صلَّى الفجر ، طوبى لكل من صلَّى الفجر ، قرة 
عين لمن حافظ على صلاة الفجر ، وبؤساً وتعاسةً
وخيـبةً لمن أهمل صلاة الفجر !



العقد التاسع : 
عجوزٌ تصنعُ الرموز 

يستحق القراءة

أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
كوني كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها ، يوم
سجن الحجَّاجُ ابنها ، وحلف بالله للعجوز أن 
يقتله ، فقالت في ثقة وحزم وشجاعة وإقدام :
( لو لم تقتله مات ) ! ، كوني كالعجوز الفارسية
في توكلها على الله يوم غابت عن كوخ دجاجها 
ونظرت إلى السماء وقالت : اللهم أحفظ كوخ 
دجاجي فإنك خير الحافظين !، وكوني في صمود
أسماء بنت أبي بكر وقد رأت ابنها عبد الله بن 
الزبير مقتولاً مصلوباً فقالت كلمتها المشهورة 
:أما آن لهذا الفارس أن يترجَّل ؟! .. وكوني 
كالخنساء قدمت أربعة في سبيل الله ، فلما قُتِلوا 
قالت : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم شهداء في
سبيله .. انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهنَّ المجيد
وسيرتهن الحافلة .



العقد العاشر :
حتى تكوني أبهى إنسانةٍ في الكون

يستحق القراءة

وكلُّ الحادثاتِ وإن تناهتْ فموصولٌ بها فرجٌ قريبُ
أنت بجمالكِ أبهى من الشمس ، وبأخلاقكِ أزكى
من المسك ، وبتواضعك أرفع من البدر ، 
وبحنانك أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال
بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف 
بالحجاب ، واعلمي أن حُليَّك ليس الذهب والفضة 
ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ 
الهواجر صياماً لله ، وصدقةٌ خفيةٌ لا يدري بها إلا 
الله ، ودمعةٌ حارة تغسل الخطيئة ، وسجدةٌ طويلةٌ 
على بساط العبودية ، وحياءٌ من الله عند نوازع 
الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى 
فإنك أجملُ امرأةٍ في العالم ، ولو كانت ثيابك 
ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة
في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة
الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات 
، فإنهن وقود نار جهنم 
] لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى
[

جزاكم الله خيرااا


-- 



الانتقال إلى موقع الويب الخاص بالمجموعة
إزالتي من القائمة البريدية للمجموعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يهمنا النقد البناء والرأي العام
أضف تعلقيك / لكن تذكر أن يديك سوف تتحاسب يوم القيامة

ابحث ba7gar وأندهش بالنتائج